cfFp0twC8a3yW2yPPC8wDumW5SuwcdlZsJFakior
Bookmark

Teks Bacaan Lirik Qasidah al-Burdah Lengkap dengan Latar Belakang, Isi dan Kandungan Maknanya

Qasidah al-Burdah: Puisi Sufi yang Paling Terkenal di Dunia Islam. Simak lirik lengkap, latar belakang, isi, dan makna puisi yang mengisahkan tentang cinta dan penghormatan kepada Nabi Muhammad SAW.

Qasidah al-Burdah: Puisi Sufi yang Paling Terkenal di Dunia Islam

Qasidah al-Burdah (Arab: قصيدة البردة‎) adalah sebuah puisi yang sangat populer di kalangan umat Islam. Puisi ini ditulis oleh Imam Syaraf ad-Din al-Busiri, seorang penyair sufi terkemuka, sebagai ungkapan cinta dan penghormatan kepada Nabi Muhammad SAW. 

Nama Qasida al-Burda berarti 'Puisi Jubah' atau 'Mantel-Ode' karena mengisahkan tentang keajaiban jubah Nabi yang diberikan kepada Imam al-Busiri saat ia sakit parah. Puisi ini juga dikenal dengan nama lain, yaitu al-Kawakib al-duriyah fi madḥ Khayr al-Bariyah (Arab: الكواكب الدرية في مدح خير البرية ), yang berarti 'Cahaya Langit dalam Pujian Ciptaan Terbaik' atau 'Bintang Berkilauan dalam Pujian Ciptaan Terbaik'.

Teks Arab Lirik Qasidah Burdah

اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ مُنْشِي الْخَلْقِ مِنْ عَدَمِ

ثُمَ الصَّلَاةُ عَلى الْمُخْتَارِ فِي الْقِدَمِ

مَولَايَ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمًا أَبَدًا

عَلَى حَبِيبِكَ خَيْرِ الْخَلْقِ كُلِّهِمِ

Bab 1: Cinta dan Keluhan Asmara

الْفَصْلُ الْاَوَّلُ فِي الْغَزْلِ وَشَكْوَى الْغَرَامِ

أَمِنْ تَذَكُّرِ جِيرَانٍ بِذِي سَلَمِ

مَزَجْتَ دَمْعًا جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ بِدَمِ

أَمْ هَبَّتِ الرِّيحُ مِنْ تِلْقَاءِ كَاظِمَةٍ

وَأَوْمَضَ الْبَرْقُ فِي الظَّلْمَاءِ مِنْ إِضَمِ

فَمَا لِعَيْنَيْكَ إِنْ قُلْتَ اكْفُفَا هَمَتَا

وَمَا لِقَلْبِكَ إِنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ

أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أَنَّ الْحُبَّ مُنْكَتِمٌ

مَا بَيْنَ مُنْسَجِمٍ مِنْهُ وَمُضْطَرِمِ

لَوْلَا الْهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعًا عَلَى طَلَلٍ

وَلَا أَرِقْتَ لِذِكْرِ الْبَانِ وَالْعَلَمِ

فَكَيْفَ تُنْكِرُ حُبًّا بَعْدَ مَا شَهِدَتْ

بِهِ عَلَيْكَ عُدُولُ الدَّمْعِ وَالسَّقَمِ

وَأَثْبَتَ الْوَجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وَضَنىً

مِثْلَ الْبَهَارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالْعَنَمِ

نَعَمْ سَرَى طَيْفُ مَنْ أَهْوَى فَأَرَّقَنِي

وَالْحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذَّاتِ بِالْأَلَمِ

يَا لَائِمِي فِي الْهَوَى الْعُذْرِيِّ مَعْذِرَةً

مِنِّي إِلَيْكَ وَلَوْ أَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ

عَدَتْكَ حَالِيَ لَا سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ

عَنِ الْوُشَاةِ وَلَا دَائِي بِمُنْحَسِمِ

مَحَّضْتَنِي النُّصْحَ لَكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ

إِنَّ الْمُحِبَّ عَنِ الْعُذَّالِ فِي صَمَمِ

إِنِّي اتَّهَمْتُ نَصِيحَ الشَّيْبِ فِي عَذَلٍ

وَالشَّيْبُ أَبْعَدُ فِي نُصْحٍ عَنِ التُّهَمِ

Bab 2: Berhati-hati dari Hawa Nafsu

اَلْفَصْلُ الثَّانِي فِي الْحَذِيرِ مِنْ هَوَى النَّفْسِ

فَإِنَّ أَمَّارَتيِ بِالسُّوءِ مَا اتَّعَظَتْ

مِنْ جَهْلِهَا بِنَذِيرِ الشَّيْبِ وَالْهَرَمِ

وَلَا أَعَدَّتْ مِنَ الْفِعْلِ الْجَمِيلِ قِرَى

ضَيْفٍ أَلَمَّ بِرَأْسِي غَيْرَ مُحْتَشِمِ

لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنِّي مَا أُوَقِّرُهُ

كَتَمْتُ سِرًّا بَدَا ليِ مِنْهُ بِالْكَتَمِ

مَنْ لِي بِرَدِّ جِمَاحٍ مِنْ غَوَايَتِهَا

كَمَا يُرَدُّ جِمَاحُ الْخَيْلِ بِاللُّجُمِ

فَلَا تَرُمْ بِالْمَعَاصِي كَسْرَ شَهْوَتِهَا

إِنَّ الطَّعَامَ يُقَوِّي شَهْوَةَ النَّهِمِ

وَالنَّفْسُ كَالطِّفْلِ إِنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى

حُبِّ الرَّضَاعِ وَإِنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ

فَاصْرِفْ هَوَاهَا وَحَاذِرْ أَنْ تُوَلِّيَهُ

إِنَّ الْهَوَى مَا تَوَلَّى يُصْمِ أَوْ يَصِمِ

وَرَاعِهَا وَهْيَ فِي الْأَعْمَالِ سَائِمَةٌ

وَإِنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ الْمَرْعَى فَلَا تُسِمِ

كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرْءِ قَاتِلَةً

مِنْ حَيْثُ لَمْ يَدْرِ أَنَّ السُّمَّ فِي الدَّسَمِ

وَاخْشَ الدَّسَائِسَ مِنْ جُوعٍ وَمِنْ شِبَعٍ

فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ

وَاسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قَدِ امْتَلَأَتْ

مِنَ الْمَحَارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ

وَخَالِفِ النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ وَاعْصِهِمَا

وَإِنْ هُمَا مَحَضَاكَ النُّصْحَ فَاتَّهِمِ

وَلَا تُطِعْ مِنْهُمَا خَصْمًا وَلَا حَكَمًا

فَأَنْتَ تَعْرِفُ كَيْدَ الْخَصْمِ وَالْحَكَمِ

أَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ قَوْلٍ بِلَا عَمَلٍ

لَقَدْ نَسَبْتُ بِهِ نَسْلًا لِذِي عُقُمِ

أَمَرْتُكَ الْخَيْرَ لَكِنْ مَا ائْتَمَرْتُ بِهِ

وَمَا اسْتَقَمْتُ فَمَا قَوْليِ لَكَ اسْتَقِمِ

وَلَا تَزَوَّدْتُ قَبْلَ الْمَوْتِ نَافِلَةً

وَلَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ وَلَمْ أَصُمِ

Bab 3: Pujian kepada Nabi ﷺ

الْفَصْلُ الثَّالِثُ فِي مَدْحِ النَّبِيِّ ﷺ

ظَلَمْتُ سُنَّةَ مَنْ أَحْيَا الظَّلَامَ إِلَى

أَنِ اشْتَكَتْ قَدَمَاهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَمِ

وَشَدَّ مِنْ سَغَبٍ أَحْشَاءَهُ وَطَوَى

تَحْتَ الْحِجَارَةِ كَشْحًا مُتْرَفَ الْأَدَمِ

وَرَاوَدَتْهُ الْجِبَالُ الشُّمُّ مِنْ ذَهَبٍ

عَنْ نَفْسِهِ فَأَرَاهَا أَيَّمَا شَمَمِ

وَ أَكَّدَتْ زُهْدَهُ فِيهَا ضَرُورَتُهُ

إِنَّ الضَّرُورَةَ لَا تَعْدُو عَلَى الْعِصَمِ

وَكَيْفَ تَدْعُو إِلَى الدُّنْيَا ضَرُورَةُ مَنْ

لَولَاهُ لَمْ تُخْرَجِ الدُّنْيَا مِنَ الْعَدَمِ

مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الْكَوْنَيْنِ وَالثَّقَلَيْـ

ـنِ وَالْفَرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ

نَبِيُّنَا الْآمِرُ النَّاهِي فَلَا أَحَدٌ

أَبَرَّ فِي قَوْلِ لَا مِنْهُ وَلَا نَعَمِ

هُوَ الْحَبِيبُ الَّذِي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ

لِكُلِّ هَوْلٍ مِنَ الْأَهْوَالِ مُقْتَحَمِ

دَعَا إِلَى اللهِ فَالْمُسْتَمْسِكُونَ بِهِ

مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غَيْرِ مُنْفَصِمِ

فَاقَ النَّبِيِّينَ فِي خَلْقٍ وَفِي خُلُقٍ

وَلَمْ يُدَانُوهُ فِي عِلْمٍ وَلَا كَرَمِ

وَكُلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ

غَرْفًا مِنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفًا مِنَ الدِّيَمِ

وَوَاقِفُونَ لَدَيْهِ عِنْدَ حَدِّهِمِ

مِنْ نُقْطَةِ الْعِلْمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الْحِكَمِ

فَهْوَ الَّذِي تَمَّ مَعْنَاهُ وَصُورَتُهُ

ثُمَّ اصْطَفَاهُ حَبِيبًا بَارِئُ النَّسَمِ

مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ فِي مَحَاسِنِهِ

فَجَوْهَرُ الْحُسْنِ فِيهِ غَيْرُ مُنْقَسِمِ

دَعْ مَا ادَّعَتْهُ النَّصَارَى فِي نَبِيِّهِمِ

وَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِيهِ وَاحْتَكِمِ

وَانْسُبْ إِلَى ذَاتِهِ مَا شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ

وَانْسُبْ إِلَى قَدْرِهِ مَا شِئْتَ مِنْ عِظَمِ

فَإِنَّ فَضْلَ رَسُولِ اللهِ لَيْسَ لَهُ

حَدٌّ فَيُعْرِبَ عَنْهُ نَاطِقٌ بِفَمِ

لَوْ نَاسَبَتْ قَدْرَهُ آيَاتُهُ عِظَمًا

أَحْيَا اسْمُهُ حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ

لَمْ يَمْتَحِنَّا بِمَا تَعْيَا الْعُقُولُ بِهِ

حِرْصًا عَلَيْنَا فَلَمْ نَرْتَبْ وَلَمْ نَهِمِ

أَعْيَا الْوَرَى فَهْمُ مَعْنَاهُ فَلَيْسَ يُرَى

فِي الْقُرْبِ وَالْبُعْدِ فِيهِ غَيْرُ مُنْفَحِمِ

كَالشَّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَيْنَيْنِ مِنْ بُعُدٍ

صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أَمَمِ

وَكَيْفَ يُدْرِكُ فِي الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ

قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوْا عَنْهُ بِالْحُلُمِ

فَمَبْلَغُ الْعِلْمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَرٌ

وَأَنَّهُ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمِ

وَكُلُّ آيٍ أَتَى الرُّسْلُ الْكِرَامُ بِهَا

فَإِنَّمَا اتَّصَلَتْ مِنْ نُورِهِ بِهِمِ

فَإِنَّهُ شَمْسُ فَضْلٍ هُمْ كَوَاكِبُهَا

يُظْهِرْنَ أَنْوَارَهَا لِلنَّاسِ فِي الظُّلَمِ

أَكْرِمْ بِخَلْقِ نَبِيٍّ زَانَهُ خُلُقٌ

بِالْحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بِالْبِشْرِ مُتَّسِمِ

كَالزَّهْرِ فِي تَرَفٍ وَالْبَدْرِ فِي شَرَفٍ

وَالْبَحْرِ فِي كَرَمٍ وَالدَّهْرِ فِي هِمَمِ

كَأَنَّهُ وَهْوَ فَرْدٌ مِنْ جَلَالَتِهِ

فِي عَسْكَرٍ حِينَ تَلْقَاهُ وَفِي حَشَمِ

كَأَنَّمَا اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُونُ فِي صَدَفٍ

مِنْ مَعْدِنَيْ مَنْطِقٍ مِنْهُ وَمُبْتَسَمِ

لَا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْبًا ضَمَّ أَعْظُمَهُ

طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ مِنْهُ وَمُلْتَثِمِ

Bab 4: Kelahiran Nabi ﷺ

الْفَصْلُ الرَّابِعُ فِي مَوْلِدِهِ ﷺ

أَبَانَ مَوْلِدُهُ عَنْ طِيبِ عُنْصُرِهِ

يَا طِيبَ مُبْتَدَإٍ مِنْهُ وَمُخْتَتَمِ

يَوْمٌ تَفَرَّسَ فِيهِ الْفُرْسُ أَنَّهُمُ

قَدْ أُنْذِرُوا بِحُلُولِ الْبُؤْسِ وَالنِّقَمِ

وَبَاتَ إِيوَانُ كِسْرَى وَهْوَ مُنْصَدِعٌ

كَشَمْلِ أَصْحَابِ كِسْرَى غَيْرَ مُلْتَئِمِ

وَالنَّارُ خَامِدَةُ الْأَنْفَاسِ مِنْ أَسَفٍ

عَلَيْهِ وَالنَّهْرُ سَاهِي الْعَيْنِ مِنْ سَدَمِ

وَسَاءَ سَاوَةَ أَنْ غَاضَتْ بُحَيْرَتُهَا

وَرُدَّ وَارِدُهَا بِالْغَيْظِ حِينَ ظَمِي

كَأَنَّ بِالنَّارِ مَا بِالْمَاءِ مِنْ بَلَلٍ

حُزْنًا وَبِالْمَاءِ مَا بِالنَّارِ مِنْ ضَرَمِ

وَالْجِنُّ تَهْتِفُ وَالْأَنْوَارُ سَاطِعَةٌ

وَالْحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنًى وَمِنْ كَلِمِ

عَمُوا وَصَمُّوا فَإِعْلَانُ الْبَشَائِرِ لَمْ

تُسْمَعْ وَبَارِقَةُ الْإِنْذَارِ لَمْ تُشَمِ

مِنْ بَعْدِ مَا أَخْبَرَ الْأَقْوَامَ كَاهِنُهُمْ

بِأَنَّ دِينَهُمُ الْمُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ

وَبَعْدَ مَا عَايَنُوا فِي الْأُفْقِ مِنْ شُهُبٍ

مُنْقَضَّةٍ وَفْقَ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ صَنَمِ

حَتَّى غَدَا عَنْ طَرِيقِ الْوَحْيِ مُنْهَزِمٌ

مِنَ الشَّيَاطِينِ يَقْفُوا إِثْرَ مُنْهَزِمِ

كَأَنَّهُمْ هَرَبًا أَبْطَالُ أَبْرَهَةٍ

أَوْ عَسْكَرٌ بِالْحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي

نَبْذًا بِهِ بَعْدَ تَسْبِيحٍ بِبَطْنِهِمَا

نَبْذَ الْمُسَبِّحِ مِنْ أَحْشَاءِ مُلْتَقِمِ

Bab 5: Mukjizat Nabi ﷺ

الْفَصْلُ الْخَامِسُ فِي مُعْجِزَاتِهِ ﷺ

جَاءَتْ لِدَعْوَتِهِ الْأَشْجَارُ سَاجِدَةً

تَمْشِي إِلَيْهِ عَلَى سَاقٍ بِلَا قَدَمِ

كَأَنَّمَا سَطَرَتْ سَطْرًا لِمَا كَتَبَتْ

فُرُوعُهَا مِنْ بَدِيعِ الْخَطِّ بِاللَّقَمِ

مِثْلَ الْغَمَامَةِ أَنَّى سَارَ سَائِرَةً

تَقِيهِ حَرَّ وَطِيسٍ لِلْهَجِيرِ حَمِي

أَقْسَمْتُ بِالْقَمَرِ الْمُنْشَقِّ إِنَّ لَهُ

مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةً مَبْرُورَةَ الْقَسَمِ

وَمَا حَوَى الْغَارُ مِنْ خَيْرٍ وَمِنْ كَرَمٍ

وَكُلُّ طَرْفٍ مِنَ الْكُفَّارِ عَنْهُ عَمِي

فَالصِّدْقُ فِي الْغَارِ وَالصِّدِّيقُ لَمْ يَرِمَا

وَهُمْ يَقُولُونَ مَا بِالْغَارِ مِنْ أَرِمِ

ظَنُّوا الْحَمَامَ وَظَنُّوا الْعَنْكَبُوتَ عَلَى

خَيْرِ الْبَرِيَّةِ لَمْ تَنْسُجْ وَلَمْ تَحُمِ

وِقَايَةُ اللهِ أَغْنَتْ عَنْ مُضَاعَفَةٍ

مِنَ الدُّرُوعِ وَعَنْ عَالٍ مِنَ الْأُطُمِ

مَا سَامَنِي الدَّهْرُ ضَيْمًا وَاسْتَجَرْتُ بِهِ

إِلَّا وَنِلْتُ جِوَارًا مِنْهُ لَمْ يُضَمِ

وَلَا الْتَمَسْتُ غِنَى الدَّارَيْنِ مِنْ يَدِهِ

إِلَّا اسْتَلَمْتُ النَّدَى مِنْ خَيْرِ مُسْتَلَمِ

لَا تُنْكِرِ الْوَحْيَ مِنْ رُؤْيَاهُ إِنَّ لَهُ

قَلَبًا إِذَا نَامَتِ الْعَيْنَانِ لَمْ يَنَمِ

وَذَاكَ حِينَ بُلُوغٍ مِنْ نُبُوَّتِهِ

فَلَيْسَ يُنْكَرُ فِيهِ حَالُ مُحْتَلِمِ

تَبَارَكَ اللهُ مَا وَحْيٌ بِمُكْتَسَبٍ

وَلَا نَبيٌّ عَلَى غَيْبٍ بِمُتَّهَمِ

كَمْ أَبْرَأَتْ وَصِبًا بِاللَّمْسِ رَاحَتُهُ

وَأَطْلَقَتْ أَرِبًا مِنْ رِبْقَةِ اللَّمَمِ

وَأَحْيَتِ السَّنَةَ الشَّهْبَاءَ دَعْوَتُهُ

حَتَّى حَكَتْ غُرَّةً فِي الْأَعْصُرِ الدُّهُمِ

بِعَارِضٍ جَادَ أَوْ خِلْتَ الْبِطَاحَ بِهَا

سَيْبٌ مِنَ الْيَمِّ أَوْ سَيْلٌ مِنَ الْعَرِمِ

Bab 6: Keagungan Al-Quran dan Pujian Terhadapnya

الْفَصْلُ السَّادِسُ فِي شَرَفِ الْقُرآنِ وَمَدْحِهِ

دَعْنِي وَوَصْفِيَ آيَاتٍ لَهُ ظَهَرَتْ

ظُهُورَ نَارِ الْقِرَى لَيْلًا عَلَى عَلَمِ

فَالدُّرُّ يَزْدَادُ حُسْنًا وَهْوَ مُنْتَظِمٌ

وَلَيْسَ يَنْقُصُ قَدْرًا غَيْرَ مُنْتَظِمِ

فَمَا تَطَاوُلُ آمَالِ الْمَدِيحِ إِلَى

مَا فِيهِ مِنْ كَرَمِ الْأَخْلَاقِ وَ الشِّيَمِ

آيَاتُ حَقٍّ مِنَ الرَّحْمٰنِ مُحْدَثَةٌ

قَدِيمَةٌ صِفَةُ الْمَوْصُوفِ بِالْقِدَمِ

لَمْ تَقْتَرِنْ بِزَمَانٍ وَهْيَ تُخْبِرُنَا

عَنِ الْمَعَادِ وَعَنْ عَادٍ وَعَنْ إِرَمِ

دَامَتْ لَدَيْنَا فَفَاقَتْ كُلَّ مُعْجِزَةٍ

مِنَ النَّبِيِّينَ إِذْ جَاءَتْ وَلَمْ تَدُمِ

مُحَكَّمَاتٌ فَمَا تُبْقِينَ مِنْ شُبَهٍ

لِذِي شِقَاقٍ وَمَا يَبْغِينَ مِنْ حَكَمِ

مَا حُورِبَتْ قَطُّ إِلَّا عَادَ مِنْ حَرَبٍ

أَعْدَى الْأَعَادِي إِلَيْهَا مُلْقِيَ السَّلَمِ

رَدَّتْ بَلَاغَتُهَا دَعْوَى مُعَارِضِهَا

رَدَّ الْغَيُورِ يَدَ الْجَانِي عَنِ الْحُرَمِ

لَهَا مَعَانٍ كَمَوْجِ الْبَحْرِ فِي مَدَدٍ

وَ فَوْقَ جَوْهَرِهِ فِي الْحُسْنِ وَالْقِيَمِ

فَمَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى عَجَائِبُهَا

وَلَا تُسَامُ عَلَى الْإِكْثَارِ بِالسَّأَمِ

قَرَّتْ بِهَا عَيْنُ قَارِيهَا فَقُلْتُ لَهُ

لَقَدْ ظَفِرْتَ بِحَبْلِ اللهِ فَاعْتَصِمِ

إِنْ تَتْلُهَا خِيفَةً مِنْ حَرِّ نَارِ لَظَى

أَطْفَأْتَ حَرَّ لَظَى مِنْ وِرْدِهَا الشَّبِمِ

كَأَنَّهَا الْحَوْضُ تَبْيَضُّ الْوُجُوهُ بِهِ

مِنَ الْعُصَاةِ وَقَدْ جَاؤُوهُ كَالْحُمَمِ

وَكَالصِّرَاطِ وَكَالْمِيزَانِ مَعْدِلَةً

فَالْقِسْطُ مِنْ غَيْرِهَا فِي النَّاسِ لَمْ يَقُمِ

لَا تَعْجَبَنْ لِحَسُودٍ رَاحَ يُنْكِرُهَا

تَجَاهُلًا وَهْوَ عَيْنُ الْحَاذِقِ الْفَهِمِ

قَدْ تُنْكِرُ الْعَيْنُ ضَوْءَ الشَّمْسِ مِنْ رَمَدٍ

وَيُنْكِرُ الْفَمُ طَعْمَ الْمَاءِ مِنْ سَقَمِ

Bab 7: Isra dan Mi'raj Nabi ﷺ

الْفَصْلُ السَّابِعُ فِي إِسْرَائِهِ وَمِعْرَاجِهِ ﷺ

يَا خَيْرَ مَنْ يَمَّمَ الْعَافُونَ سَاحَتَهُ

سَعْيًا وَفَوْقَ مُتُونِ الْأَيْنُقِ الرُّسُمِ

وَمَنْ هُوَ الْآيَةُ الْكُبْرَى لِمُعْتَبِرٍ

وَمَنْ هُوَ النِّعْمَةُ الْعُظْمَى لِمُغْتَنِمِ

سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلًا إِلَى حَرَمٍ

كَمَا سَرَى الْبَدْرُ فِي دَاجٍ مِنَ الظُّلَمِ

وَبِتَّ تَرْقَى إِلَى أَنْ نِلْتَ مَنْزِلَةً

مِنْ قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلَمْ تُرَمِ

وَقَدَّمَتْكَ جَمِيعُ الْأَنْبِيَاءِ بِهَا

وَالرُّسْلِ تَقْدِيمَ مَخْدُومٍ عَلَى خَدَمِ

وَأَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّبَاقَ بِهِمْ

فِي مَوْكِبٍ كُنْتَ فِيهِ الصَّاحِبَ الْعَلَمِ

حَتَّى إِذَا لَمْ تَدَعْ شَأْوًا لِمُسْتَبِقٍ

مِنَ الدُّنُوِّ وَلَا مَرْقًى لِمُسْتَنِمِ

خَفَضْتَ كُلَّ مَقَامٍ بِالْإِضَافَةِ إِذْ

نُودِيتَ بِالرَّفْعِ مِثْلَ الْمُفْرَدِ الْعَلَمِ

كَيْمَا تَفُوزَ بِوَصْلٍ أَيِّ مُسْتَتِرٍ

عَنِ الْعُيُونِ وَسِرٍّ أَيِّ مُكْتَتَمِ

فَحُزْتَ كُلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَرَكٍ

وَجُزْتَ كُلَّ مَقَامٍ غَيْرَ مُزْدَحَمِ

وَجَلَّ مِقْدَارُ مَا وُلِّيتَ مِنْ رُتَبٍ

وَعَزَّ إِدْرَاكُ مَا أُولِيتَ مِنْ نِعَمِ

بُشْرَى لَنَا مَعْشَرَ الْإِسْلَامِ إِنَّ لَنَا

مِنَ الْعِنَايَةِ رُكْنًا غَيْرَ مُنْهَدِمِ

لَمَّا دَعَا اللهُ دَاعِينَا لِطَاعَتِهِ

بِأَكْرَمِ الرُّسْلِ كُنَّا أَكْرَمَ الْأُمَمِ

Bab 8: Jihad Nabi ﷺ

الْفَصْلُ الثَّامِنُ فِي جِهَادِ النَّبِيِّ ﷺ

رَاعَتْ قُلُوبَ الْعِدَا أَنْبَاءُ بِعْثَتِهِ

كَنَبْأَةٍ أَجْفَلَتْ غُفْلًا مِنَ الْغَنَمِ

مَا زَالَ يَلْقَاهُمُ فِي كُلِّ مُعْتَرَكٍ

حَتَّى حَكَوْا بِالْقَنَا لَحْمًا عَلَى وَضَمِ

وَدُّوا الْفِرَارَ فَكَادُوا يَغْبِطُونَ بِهِ

أَشْلَاءَ شَالَتْ مَعَ الْعِقْبَانِ وَالرَّخَمِ

تَمْضِي اللَّيَالِي وَلَا يَدْرُونَ عِدَّتَهَا

مَا لَمْ تَكُنْ مِنْ لَيَالِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ

كَأَنَّمَا الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ سَاحَتَهُمْ

بِكُلِّ قَرْمٍ إِلَى لَحْمِ الْعِدَا قَرِمِ

يَجُرُّ بَحْرَ خَمِيسٍ فَوْقَ سَابِحَةٍ

يَرْمِي بِمَوْجٍ مِنَ الْأَبْطَالِ مُلْتَطِمِ

مِنْ كُلِّ مُنْتَدِبٍ لِلّٰهِ مُحْتَسِبٍ

يَسْطُو بِمُسْتَأْصِلٍ لِلْكُفْرِ مُصْطَلِمِ

حَتَّى غَدَتْ مِلَّةُ الْإِسْلَامِ وَهْيَ بِهِمْ

مِنْ بَعْدِ غُرْبَتِهَا مَوْصُولَةَ الرَّحِمِ

مَكْفُولَةً أَبَدًا مِنْهُمْ بِخَيْرِ أَبٍ

وَخَيْرِ بَعْلٍ فَلَمْ تَيْتَمْ وَلَمْ تَئِمِ

هُمُ الْجِبَالُ فَسَلْ عَنْهُمْ مُصَادِمَهُمْ

مَاذَا رَأَى مِنْهُمُ فِي كُلِّ مُصْطَدَمِ

وَسَلْ حُنَيْنًا وَسَلْ بَدْرًا وَسَلْ أُحُدًا

فُصُولَ حَتْفٍ لَهُمْ أَدْهَى مِنَ الْوَخَمِ

الْمُصْدِرِي الْبِيضِ حُمْرًا بَعْدَ مَا وَرَدَتْ

مِنَ الْعِدَا كُلَّ مُسْوَدٍّ مِنَ اللِّمَمِ

وَالْكَاتِبِينَ بِسُمْرِ الْخَطِّ مَا تَرَكَتْ

أَقْلَامُهُمْ حَرْفَ جِسْمٍ غَيْرَ مُنْعَجِمِ

شَاكِي السِّلَاحِ لَهُمْ سِيمَا تُمَيِّزُهُمْ

وَالْوَرْدُ يَمْتَازُ بِالسِّيمَا عَنِ السَّلَمِ

تُهْدِي إِلَيْكَ رِيَاحُ النَّصْرِ نَشْرَهُمُ

فَتَحْسَبُ الزَّهْرَ فِي الْأَكْمَامِ كُلَّ كَمِي

كَأَنَّهُمْ فِي ظُهُورِ الْخَيْلِ نَبْتُ رُبًا

مِنْ شِدَّةِ الْحَزْمِ لَا مِنْ شَدَّةِ الْحُزُمِ

طَارَتْ قُلُوبُ الْعِدَا مِنْ بَأْسِهِمْ فَرَقًا

فَمَا تُفَرِّقُ بَيْنَ الْبَهْمِ وَالْبُهَمِ

وَمَنْ تَكُنْ بِرَسُولِ اللهِ نُصْرَتُهُ

إِنْ تَلْقَهُ الْأُسْدُ فِي آجَامِهَا تَجِمِ

وَلَنْ تَرَى مِنْ وَلِيٍّ غَيْرَ مُنْتَصِرٍ

بِهِ وَلَا مِنْ عَدُوٍّ غَيْرَ مُنْقَصِمِ

أَحَلَّ أُمَّتَهُ فِي حِرْزِ مِلَّتِهِ

كَاللَّيْثِ حَلَّ مَعَ الْأَشْبَالِ فِي أَجَمِ

كَمْ جَدَّلَتْ كَلِمَاتُ اللهِ مِنْ جَدِلٍ

فِيهِ وَكَمْ خَصَمَ الْبُرْهَانُ مِنْ خَصِمِ

كَفَاكَ بِالْعِلْمِ فِي الْأُمِّيِّ مُعْجِزَةً

فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالتَّأْدِيبِ فِي الْيُتُمِ

Bab 9: Bertawasul dengan Rasulullah 

الْفَصْلُ التَّاسِعُ فِي تَوَسُّلٍ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ

خَدَمْتُهُ بِمَدِيحٍ أَسْتَقِيلُ بِهِ

ذُنُوبَ عُمْرٍ مَضَى فِي الشِّعْرِ وَالْخِدَمِ

إِذْ قَلَّدَانِيَ مَا تُخْشَى عَوَاقِبُهُ

كَأَنَّنِي بِهِمَا هَدْيٌ مِنَ النَّعَمِ

أَطَعْتُ غَيَّ الصِّبَا فِي الْحَالَتَيْنِ وَمَا

حَصَلْتُ إِلَّا عَلَى الْآثَامِ وَالنَّدَمِ

فَيَا خَسَارَةَ نَفْسٍ فِي تِجَارَتِهَا

لَمْ تَشْتَرِ الدِّينَ بِالدُّنْيَا وَلَمْ تَسُمِ

وَمَنْ يَبِعْ آجِلًا مِنْهُ بِعَاجِلِهِ

يَبِنْ لَهُ الْغَبْنُ فِي بَيْعٍ وَفِي سَلَمِ

إِنْ آتِ ذَنْبًا فَمَا عَهْدِي بِمُنْتَقِضٍ

مِنَ النَّبِيِّ وَلَا حَبْلِي بِمُنْصَرِمِ

فَإِنَّ لِي ذِمَّةً مِنْهُ بِتَسْمِيَتِي

مُحَمَّدًا وَهْوَ أَوْفَى الْخَلْقِ بِالذِّمَمِ

إِنْ لَمْ يَكُنْ فِي مَعَادِي آخِذًا بِيَدِي

فَضْلًا وَإِلَّا فَقُلْ يَا زَلَّةَ الْقَدَمِ

حَاشَاهُ أَنْ يَحْرِمَ الرَّاجِي مَكَارِمَهُ

أَوْ يَرْجِعَ الْجَارُ مِنْهُ غَيْرَ مُحْتَرَمِ

وَمُنْذُ أَلْزَمْتُ أَفْكَارِي مَدَائِحَهُ

وَجَدْتُهُ لِخَلَاصِي خَيْرَ مُلْتَزِمِ

وَلَنْ يَفُوتَ الْغِنَى مِنْهُ يَدًا تَرِبَتْ

إَنَّ الْحَيَا يُنْبِتُ الْأَزْهَارَ فِي الْأَكَمِ

وَلَمْ أُرِدْ زَهْرَةَ الدُّنْيَا الَّتيِ اقْتَطَفَتْ

يَدَا زُهَيْرٍ بِمَا أَثْنَى عَلَى هَرِمِ

Bab 10: Munajat dan Penyampaian Kebutuhan

الْفَصْلُ الْعَاشِرُ فِي الْمُنَاجَاةِ وَعَرْضِ الْحَاجَاتِ

يَا أَكْرَمَ الْخَلْقِ مَا لِي مَنْ أَلُوذُ بِهِ

سِوَاكَ عِنْدَ حُلُولِ الْحَادِثِ الْعَمِمِ

وَلَنْ يَضِيقَ رَسُولَ اللهِ جَاهُكَ بِي

إِذَا الْكَرِيمُ تَجَلَّى بِاسْمِ مُنْتَقِمِ

فَإِنَّ مِنْ جُودِكَ الدُّنْيَا وَضَرَّتَهَا

وَمِنْ عُلُومِكَ عِلْمَ اللَّوْحِ وَالْقَلَمِ

يَا نَفْسُ لَا تَقْنَطِي مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ

إِنَّ الْكَبَائِرَ فِي الْغُفْرَانِ كَاللَّمَمِ

لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّي حِينَ يَقْسِمُهَا

تَأْتِي عَلَى حَسَبِ الْعِصْيَانِ فِي الْقِسَمِ

يَا رَبِّ وَاجْعَلْ رَجَائِي غَيْرَ مُنْعَكِسٍ

لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسَابِي غَيْرَ مُنْخَرِمِ

وَالْطُفْ بِعَبْدِكَ فِي الدَّارَيْنِ إِنَّ لَهُ

صَبْرًا مَتَى تَدْعُهُ الْأَهْوَالُ يَنْهَزِمِ

وَأْذَنْ لِسُحْبِ صَلَاةٍ مِنْكَ دَائِمَةٍ

عَلَى النَّبِيِّ بِمُنْهَلٍّ وَمُنْسَجِمِ

مَا رَنَّحَتْ عَذَبَاتِ الْبَانِ رِيحُ صَبًا

وَأَطْرَبَ الْعِيسَ حَادِي الْعِيسِ بِالنَّغَمِ

ثُمَّ الرِّضَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعَنْ عُمَرَ

وَعَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ عُثْمَانَ ذِي الْكَرَمِ

وَالْآلِ وَالصَّحْبِ ثُمَّ التَّابِعِينَ فَهُمْ

أَهْلُ التُّقَى وَالنَّقَى وَالْحِلْمِ وَالْكَرَمِ

يَا رَبِّ بِالْمُصْطَفَى بَلِّغْ مَقَاصِدَنَا

وَاغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى يَا وَاسِعَ الْكَرَمِ

وَاغْفِرْ إِلَهِي لِكُلِ الْمُسْلِمِينَ بِمَا

يَتْلُونَ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَفِي الْحَرَمِ

بِجَاهِ مَنْ بَيْتُهُ فِي طَيْبَةٍ حَرَمٌ

وَإِسْمُهُ قَسَمٌ مِنْ أَعْظَمِ الْقَسَمِ

وَهَذِهِ بُرْدَةُ الْمُخْتَارِ قَدْ خُتِمَتْ

وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ فِي بَدْءٍ وَ فِي خَتَمِ

أَبْيَاتُهَا قَدْ أَتَتْ سِتِّينَ مَعْ مِائَةٍ

فَرِّجْ بِهَا كَرْبَنَا يَا وَاسِعَ الْكَرَمِ

Latar Belakang Penulisan Qasidah al-Burdah

Imam al-Busiri adalah seorang penyair yang hidup pada abad ke-13 Masehi. Ia berasal dari suku Berber Sanhaji di Afrika Utara. Ia lahir di Dellys, sebuah kota kecil di Aljazair, dan meninggal di Alexandria, Mesir. Ia dikenal sebagai seorang sufi yang mengikuti tarekat Shadhiliyyah, yang didirikan oleh Syekh Abu Hasan al-Shadhili.

Menurut riwayat, Imam al-Busiri mengalami stroke yang membuat sebagian tubuhnya lumpuh. Ia mencoba berbagai macam pengobatan, tetapi tidak ada yang berhasil. Ia kemudian bermimpi bertemu dengan Nabi Muhammad SAW, yang memberinya jubahnya dan menyuruhnya membacakan puisi yang ia tulis untuk memuji beliau. 

Ketika Imam al-Busiri bangun dari tidurnya, ia merasa sembuh dari penyakitnya dan menemukan jubah Nabi di atas ranjangnya. Ia kemudian menulis puisi tersebut dan menamakannya Qasida al-Burda.

Isi dan Makna Qasidah al-Burdah

Qasida al-Burda terdiri dari 160 bait yang dibagi menjadi 10 bab atau pembahasan. Setiap bab memiliki tema tersendiri, yaitu:

Tentu, berikut terjemahan susunan kalimat tersebut ke dalam bahasa Indonesia:

  1. Pembahasan Pertama: Tentang Cinta dan Keluhan Asmara
  2. Pembahasan Kedua: Tentang Berhati-hati dari Hawa Nafsu
  3. Pembahasan Ketiga: Tentang Pujian kepada Nabi ﷺ
  4. Pembahasan Keempat: Tentang Kelahiran Nabi ﷺ
  5. Pembahasan Kelima: Tentang Mukjizat Nabi ﷺ
  6. Pembahasan Keenam: Tentang Keagungan Al-Quran dan Pujian Terhadapnya
  7. Pembahasan Ketujuh: Tentang Isra dan Mi'raj Nabi ﷺ
  8. Pembahasan Kedelapan: Tentang Jihad Nabi ﷺ
  9. Pembahasan Kesembilan: Tentang Berdoa dan Menyampaikan Keperluan
  10. Pembahasan Kesepuluh: Tentang Permohonan dan Penyampaian Kebutuhan

Kesimpulan 

Qasidah al-Burdah adalah sebuah karya sastra yang mengandung banyak hikmah dan pesan moral. Puisi ini mengajarkan kita untuk mencintai, menghormati, dan meneladani Nabi Muhammad SAW sebagai suri tauladan yang sempurna. 

Puisi ini juga mengingatkan kita untuk selalu bersyukur, bertaubat, berdoa, dan berharap kepada Allah SWT sebagai pencipta dan pemelihara segala sesuatu. 

Puisi ini juga menunjukkan keajaiban dan kekuasaan Allah SWT yang dapat menyembuhkan penyakit dan memberikan pertolongan kepada hamba-Nya yang beriman.

Posting Komentar

Posting Komentar

close